أغبى 10 حيوانات في العالم
عندما نفكر في الحيوانات، غالبًا ما نتأمل ذكاءها وقدرتها على التكيف ومهاراتها في البقاء. ومع ذلك، ليست كل الحيوانات معروفة بذكائها. بعض الأنواع تُظهر سلوكيات تبدو بسيطة أو غير منطقية، مما يدفع الكثيرين لوصفها بـ"الغبية". في هذا المقال، سنستعرض أغبى 10 حيوانات في العالم، مع تسليط الضوء على الأسباب التي تجعلها تُعتبر أقل ذكاءً، مع مراعاة أن الطبيعة تزود كل مخلوق بالأدوات التي يحتاجها للبقاء.
1. النعامة
الـنعامة هي أكبر طائر على هذا الكوكب، ولكن رغم حجمها المثير للإعجاب، غالبًا ما تعتبر واحدة من أقل الحيوانات ذكاءً. من أشهر السلوكيات المرتبطة بالنعامة هو الاعتقاد الخاطئ بأنها تدفن رأسها في الرمال عند الخوف. على الرغم من أن هذا السلوك مبالغ فيه، إلا أن النعامة تُعرف بالاستلقاء على الأرض عند الشعور بالخطر على أمل أن تتماشى أجسامها مع البيئة. كما أن اعتمادها على الركض بدلاً من استخدام استراتيجيات دفاعية أخرى يُساهم في سمعتها "الغبية".
2. الديك الرومي
الديك الرومي يُعرف بقلة ذكائه، خاصة الديوك الرومية المنزلية. من أشهر الأمثلة التي تُذكر عن غبائه هو أنه يُقال إنه قد يغرق في المطر بمجرد التحديق في السماء وفمه مفتوح. على الرغم من أن هذا السلوك مبالغ فيه، إلا أن الديوك الرومية تُظهر محدودية في غرائز البقاء في البرية، وغالبًا ما تقع فريسة للحيوانات المفترسة بسبب عدم وعيها.
3. الكسلان
الكسلان معروف بحركاته البطيئة وأسلوب حياته البليد. على الرغم من أن الكسلان تطور ليكون فعالًا للغاية في استخدام الطاقة بسبب نظامه الغذائي المنخفض السعرات الحرارية من الأوراق، إلا أن بطئه وقلة وعيه ببيئته يساهمان في سمعته كواحد من أغبى الحيوانات. الكسلان بطيء جدًا لدرجة أن الطحالب تنمو على فرائه، وأحيانًا يخطئ في تحديد أطرافه على أنها أغصان، مما يؤدي إلى سقوطه القاتل.
4. الباندا
رغم مظهرها اللطيف، غالبًا ما يُعتبر الباندا من الحيوانات التي تعاني من نقص في الذكاء. يقضي معظم وقته في تناول الخيزران، وهو نبات قليل القيمة الغذائية، على الرغم من أن الباندا بطبيعته من الحيوانات آكلة اللحوم. هذا النظام الغذائي غير الفعال يجعله يقضي ما يصل إلى 16 ساعة يوميًا في الأكل. علاوة على ذلك، تتمتع الباندا بغرائز تزاوج ضعيفة، حيث تظهر الإناث القليل من الاهتمام بالتزاوج، وغالبًا ما تهمل صغارها.
5. قنديل البحر
قنديل البحر هو واحد من أقدم المخلوقات على الأرض، لكن طول عمره لا يدل على ذكاءه. يفتقر قنديل البحر إلى الجهاز العصبي المركزي والدماغ، ويعتمد على شبكة عصبية بسيطة للاستجابة للمؤثرات البيئية. في حين أن هذا النظام يسمح لقنديل البحر بالبقاء على قيد الحياة، فإنه لا يمكنه الانخراط في أي سلوكيات معقدة، مما يجعله من أبسط، وربما "أغبى"، الحيوانات.
6. كاكابو
كاكابو، وهو ببغاء لا يطير ويعيش في نيوزيلندا، مهدد بالانقراض جزئيًا بسبب قلة ذكائه. على الرغم من عدم قدرته على الطيران، إلا أن الكاكابو غالبًا ما يتسلق الأشجار ويحاول القفز من غصن إلى آخر، مما يؤدي إلى سقوطه المتكرر. بالإضافة إلى ذلك، يُعرف الكاكابو بتجمُّده في مكانه عند التهديد، مما يجعله فريسة سهلة للحيوانات المفترسة. طقوس التزاوج الغريبة وضعف غرائز البقاء ساهمت في تدهور أعداده.
7. الكوالا
يُعتبر الكوالا من أغبى الحيوانات بسبب نظامه الغذائي المتخصص وغير الفعال. يعتمد الكوالا تقريبًا على أوراق شجرة الأوكاليبتوس، التي تحتوي على كمية منخفضة من العناصر الغذائية وتعتبر سامة لمعظم الحيوانات. أدمغة الكوالا صغيرة جدًا مقارنة بحجم أجسامهم، وهم يظهرون قدرات محدودة على حل المشكلات. إذا وُضعت أوراق الأوكاليبتوس أمامهم على سطح مستوٍ بدلاً من كونها معلقة من شجرة، فإن الكوالا قد لا يتعرف عليها كغذاء ويمتنع عن تناولها.
8. فلامنغو
فلامنغو معروف بلونه الوردي المميز وسيقانه الطويلة، لكنه يُعتبر من الطيور الأقل ذكاءً. يُلاحظ أن الفلامنغو يشارك في سلوكيات غريبة، مثل الوقوف على ساق واحدة لفترات طويلة دون سبب واضح سوى الحفاظ على الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، فإن طريقة تغذيته - حيث يلتقط الطعام باستخدام رأسه المقلوب - غير فعالة ومعقدة مقارنة بالطيور الأخرى التي تعيش في المياه الضحلة.
9. اللاموس
اللاموس هي قوارض صغيرة غالبًا ما ترتبط بالأسطورة التي تقول إنها تنتحر جماعيًا بالقفز من المنحدرات أثناء هجرتها. على الرغم من أن هذا السلوك مبالغ فيه، إلا أنه نابع من حقيقة أن اللاموس تقع أحيانًا في مواقف خطرة بسبب غرائزها التنقلية الضعيفة. ميلها إلى اتباع بعضها البعض بشكل أعمى، دون تقييم المخاطر، أكسبها مكانًا على قائمة أغبى الحيوانات.
10. علجوم القصب
علجوم القصب، الذي ينتمي إلى أمريكا الجنوبية ولكنه انتشر في العديد من المناطق حول العالم، هو نوع آخر يُعرف بقلة ذكائه. لوحظت علجوم القصب وهي تحاول أكل أشياء غير صالحة للأكل، مثل الصخور، وهي تخدع بسهولة من قبل الحيوانات المفترسة رغم إفرازاتها السامة. كما أن إدخالها إلى دول مثل أستراليا أدى إلى نتائج كارثية بيئيًا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى عدم قدرتها على التكيف والوعي.
الخاتمة: غباء أم تكيف للبقاء؟
على الرغم من أن العديد من هذه الحيوانات توصف بأنها "غبية" بسبب سلوكياتها الغريبة، إلا أنه من المهم أن نتذكر أن كل نوع تطور ليتناسب مع بيئته. الذكاء مفهوم واسع، وتتكيف الحيوانات بطرق تناسب احتياجات بقائها. في بعض الحالات، قد يبدو السلوك "الغبي" للبشر نتيجة للتكيف المتخصص مع بيئة معينة. ومع ذلك، عند مقارنة القدرات المعرفية، فإن هذه الحيوانات العشرة تبرز باعتبارها من الأقل ذكاءً في مملكة الحيوانات.